يعيش (سلومون فاندي) في سيراليون، ويحلم بمستقبل أفضل لأسرته الصغيرة، لكن أحلامه تتبخر عندما يهاجم المتمردون قريته ويختطفونه ليعمل في مناجم الماس. يعثر في أثناء عمله على ماسة ضخمة وردية اللون فيخبئها، وفي الوقت نفسه تهاجم القوات الحكومية المنجم وتقبض عليه وتلقيه في السجن. يتقابل فاندي مع (آرشر) ويخبره عن الماسة، فيقوم بتهريبه من السجن، ويعرض عليه العثور على عائلته المفقودة مقابل الماسة الثمينة. تتوالى الأحداث في أجواء دموية عنيفة، ويكون فاندي سببًا في تغيير حياة آرشر إلى الأبد.
تدور قصة الفيلم في عام 1999 في سيراليون التي تمزقها الحرب الأهلية، حيث يقوم الثوار المعروفين بمقاتلي الحرية بمهاجمة القرى واحدة تلو الأخرى، ليقتلوا النساء والضعفاء. ويأسروا الرجال الأصحاء، ليتم إرسالهم للعمل في معسكراتهم ومناجمهم للبحث عن الماس. بينما يقومون بتجنيد الأطفال دون الثانية عشرة من عمرهم ليصبحوا من الثوار. وقائدهم هو كابتن بويسون (ديفيد هارورد) سفاح دموي لا يعرف رحمة ولا شفقة.
سولمون فاندي (دجيمون هونسو) صياد سمك يعيش حياة بسيطة ويحلم بمستقبل أفضل لإبنه ديا. في أحد الأيام يقوم كابتن بويسون بمهاجمة البلدة مع رجاله، وتنجح زوجة سولمون (بينو مابينا) وأطفاله الثلاث بالهرب، بينما يقع سولمون في الأسر ويتم إرساله للعمل في منجم الماس.
وفي وقت آخر يشرف كابتن بويسون شخصيا على تحويل (ديا) إلى مقاتل مع الثوار، ويغسل دماغه ويقنعه بأنه طفل الثورة وأن والده خائن للوطن. داني آرتشر (ليوناردو دي كابريو) جندي سابق في زيمبابوي، وصائد ثروات، لا يهتم لأمر أحد، ولا يتحزب لطرف دون الآخر، ولا يعنيه مصير مئات الآلاف من العوائل التي مزقتها الحرب الأهلية. ويعمل في تهريب ما يعرف بماس الدماء من سيراليون إلى ليبيريا، حيث يمكن بيعه هناك بشكل قانوني لتجار الماس الإنجليز.
يعثر سولمون على ماسة وردية ثمينة وفريدة في حجمها ونقاوتها، يقوم بتخبئتها بسرعة ووعندما يعلم آرتشر بأمرها يسعى للحصول عليها حتى تكون تذكرته للخروج من أفريقيا. ويقوم بمساعدة سولمون على الهرب ليكسبه ويقترب منه لهذا الغرض. وينقذ آرتشر حياة سولمون في أكثر من مناسبة، ويحتفظ بوعده له بجمعه ببقية أفراد عائلته مقابل أن يحصل على تلك الماسة.
بلود دايموند هو فيلم درامي صادر عام 2006، يعرض الفيلم قصة مأساوية لحروب التمرد والتهجير في سيراليون. يتبع الفيلم حكاية جديدة لصائغ الماس داني أرشر (ليوناردو دي كابريو) والذي يحاول إخفاء ماسة نادرة من تجار الماس غير الشرعي خلال فترة الحروب. بطولات رائعة من دانيلز وهاردي تبرز شخصية أدي سول، جندي سابق في قطاع التهجير.
إلى جانب اثارته للاستغاثات بطولات فكور، يظهر هذا الفيلم بأسلوبٍ مُدهِشٍ كَثْقافَةٍ على اِستِئْثَارِ إفْلاسِ نظام التَّحكُّم المُستَخْدَم في صناعة الماس. باختصار شديد، “Blood Diamond” هو فيلم رائع مؤثِّر و تقنى من حیث استخدام طیفھای کبیرۀ من پینگ-پینگھای صیدکن بهعنوان ابزارهای چشمگیر برای تولید صحنهها و جلوه های ویژۀ.
يُظهِر الفيلم آثارًا مجتمعة على المستوى الدولي لصناعة الماس. يسلط الضوء على أساليب استغلال التجَّار في سيراليون، حيث يتلاعب التجَّار بأسعار الماس وفقًا لإراداتهم الخاصة دون مراقبة من قِبل أية رقابة. كذلك، يتطرق إلى تأثيرات هذه الحروب على حياة المدنيين، خصوصًا في سيراليون.