في المستقبل البعيد نرى البشرية وقد هجرت الكرة الأرضية وذهبت لتعيش في الفضاء، السبب هو امتلاء الأرض بالنفايات والمخلفات التي نتجت عن المنتجات التي تصنعها الشركات العملاقة وتستحوذ بها على عقول الناس. (وال إي) إنسان آلي مخصص للتعامل مع النفايات، تركه سكان الأرض خلفهم ليتعامل وحده مع الفوضى التي تسببوا فيها.
في 2805، تكون الأرض مغطاة بالنفايات بسبب النزعة الإستهلاكية التي سهلتها الشركة التجارية العملاقة Buy ‘n’ Large. في 2105، أجلت شركة BnL الأرض ونقلت السكان في سفن فضائية ضخمة إلى الفضاء، وتركت على الأرض روبوتات وول-ي (WALL-E) لتنظيف الكوكب. في النهاية، تركت BnL الفكرة وأوقفت الروبوتات، ما عدا روبوت واحد والذي طَور وعيًا ذاتيا بعد 700 سنة من العمل على سطح الأرض. يستطيع وول-ي البقاء نشطًا عبر إصلاح نفسه مستخدما قطع غيار من الروبوتات الأخرى. بعيدا عن واجباته اليومية، دائما ما يجمع قطعًا أثرية للحضارة الإنسانية بدافع الفضول ويقوم بالاحتفاظ بهم في بيته، شاحنة التخزين.
في أحد الأيام يكتشف نبتة صغيرة فيحتفظ بها. لاحقا، تهبط مركبة فضائية وتخرج إيف منها، وهي مركبة آلية متطورة أرسلتها مركبة الأكسيوم التابعة لشركة BnL للبحث عن الحياة النباتية على الأرض. يقع وول-ي في حب إيف، التي تكون عدائية تجاهه في البداية لكن تصبح صديقته في النهاية. عندما يأخذها وول-ي إلى منزله ويعرض عليها مجموعته الأثرية ترى إيف النبتة فتقوم آليا بالاحتفاظ بها في داخلها وتدخل في وضع الاستعداد انتظارا لسفينتها من اجل استعادتها. لا يفهم وول-ي لماذا توقفت إيف عن العمل فيحاول جاهدا إعادة تشغيلها، لكن لا فائدة. عندما تعود السفينة من اجل استعادة إيف، يتشبه وول-ي بهيكل السفينة مسافرا عبر الفضاء لمركبة الأكسيوم، المختفية خلف سديم.
في الأكسيوم، أصبح أحفاد ركاب المركبة الأصليين يعانون من السمنة المفرطة نتيجة الجاذبية الضئيلة واعتمادهم على النظام الآلي لتلبية جميع احتياجاتهم. قائد السفينة السادس، مكراي، يترك معظم عمليات المركبة للطيار الآلي، أوتو.
يلحق وول-ي إيف داخل جزء من الأكسيوم، حيث يكتشف القائد بأنه عند وضع النبتة داخل جهاز الفحص في المركبة من أجل التأكد من قابلية السكن في الأرض مجددا، سوف تقوم المركبة بقفزة ضوئية تجاه الأرض لكي يتمكن سكان المركبة من إعادة استعمار الأرض مرة أخرى. يأمر أوتو مساعد القائد الألي GO-4 بأن يسرق النبتة كجزء من مخطط عدم العودة، الذي أصدرته BnL لجميع الطيارين الآليين بعد أن خلصت في 2110 إلى أن كوكب الأرض لا يمكن إنقاذه.
بعد ضياع النبتة، تُعتبر إيف مختلة فيتم اخذها إلى قسم التصليح مع وول-ي (لتنظيفه). يسيء وول-ي فهم عملية إصلاح إيف بأنها عملية تعذيب فيحاول إنقاذها، فيطلق حشدا من اللآليين المختلين بالخطأ من قسم الإصلاح. يقوم جهاز الأمن في المركبة بوسم وول-ي وإيف كـ «آليين أشرار». بسبب غضبها من وول-ي، تحاول إيف أرساله لموطنه في مركبة كبسولية. هناك يشاهدان روبوت GO-4 يقوم بوضع النبتة الضائعة في الكبسولة ويبرمجها على «وضع التدمير الآلي». يدخل وول-ي المركو من أجل استعادة النبتة لكن GO-4 يقذف الكبسولة إلى الفضاء. يتمكن وول-ي من الهروب من المكبسولة قبل انفجارها، فيسوي خلافه مع إيف ويرقصان في القضاء خارج الأكسيوم.
عندما يتم إحضار النبتة للقائد وبعد إطلاعه على تسجيلات إيف لكوكب الأرض، يقرر بأنه يجب على البشر العودة من اجل إعادة أحياء موطنهم المدمر، لكن أوتو يقوم بتنظيم عصيان ضد القائد لكي يمنع البشر من العودة. فيقوم بصعق وول-ي عند محاولته حماية النبتة، مصيبا إياه بإصابات خطيرة. تُدرك إيف بأن القطع اللازمة لإصلاح وول-ي موجودة في شاحنته على الأرض. فتساعده على إحضار النبتة لجهاز الفحص من أجل تفعيل القفزة الضوئية. يقوم القائد بفتح جهاز الفحص ويقاوم أوتو لكي يستعيد السيطرة على المركبة. لكن أوتو يسحق وول-ي جزئيا عندما يُغلق جهاز الفحص عليه. يتمكن القائد من تعطيل أوتو، وتقوم إيف يتحرير وول-ي وتضع النبتة في الجهاز مما يُفعل القفزة الضوئية نحو الأرض.
تقوم إيف فورا بنقل وول-ي إلى منزله لكي تصلحه وتُعيد تشغيله. لا يتمكن وول-ي من التعرف على إيف مجددا، بسبب إسترجاع برمجته الأصلية كروبوت مُنظف عديم المشاعر. بحزنٍ بالغ تقوم إيف بتقبيله قبلةً وداعية، الأمر الذي يحرك ذاكرة وول-ي فيستعيد شخصيته مجددا. يلتم شمل وول-ي وإيف بسعادة بينما يقوم البشر وروبوتات الأكسيوم بإعادة تأهيل الأرض من اجل استعادة بيئتها.
فيلم Wall-E هو فيلم رسوم متحركة عالي الجودة صدر عام 2008، وهو من تأليف وإخراج أندرو ستانتون. يعتبر الفيلم من أشهر الأفلام التي صُنِّعَتْ باستخدام التقنية الحديثة للرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد (3D)، إذ حصد جائزة الأكاديمية لأفضل فيلم رسوم متحركة.
القصة تروى قصة روبوت يدعى Wall-E وهو نظام نظافة آلى بارز، يُطَبِّقُ على تنظيف كورث-5، كان يشير إلى شغفه بجمع المقتنيات التى اخذها من فضاء خارجًا. ولا شئ يبقى سارٍ في هذا المستقبل: فالإنسانية قد استولت على كافَّة الموراد داخل كورث-5، مُغطٌّ به طبقاتٍ سابقًا من المخلِّفات.
Wall-E هذا لديه شخصية جذابة, حيث انه ذكى, قادر على التعلم والتفكير الذاتي, كما أنه يغوص في علاقة مثيرة للدهشة والجمال، مع روبوت آخر يدعى EVE، حيث تستطيع هذه الروبوتات التفاعل مع بعضها البعض وإظهار المشاعر.
إذا كنت من عشَّاق أفلام الخيال العلمى، فأنصحك بمشاهدة هذا الفيلم المدهش Wall-E. سواءً كان ذلك من خلال المسابقات التى نُظِّمَتْ لزائري دور السينماأو إذ اخبرك به احد اصدقائك, فأنت ستستطيع التروُّح في جولةٍ مجانيةٍ في عالَمِ صُنَّافِس 3D .