نادي القراءة هو من بنات أفكار برناديت ذات العقود الخمسة والمطلقة لستّ مرّات، والتي جاءتها الفكرة عندما التقت بـ برودي، شخصية جدّية في عقدها الثاني وتعمل مدرسة للغة الفرنسية في مدرسة ثانوية، وذلك في خلال مهرجان سينمائي حول جين أوستن. وكانت الفكرة أن تجمع ستّ أشخاص لمناقشة كل روايات جين أوستن الستّ، بحيث يتناوب أفراد المجموعة كلٌّ بدوره على استضافة الآخرين كل شهر. الأعضاء الآخرين هم: سيلفيا، أمينة مكتبة في عقدها الرابع انفصلت حديثاً عن زوجها دانييل الذي كان لعوباً بعد عقدين من الزواج، ألّيغرا ابنة سيلفيا وهي سحاقية، جوسلين، امرأة سعيدة غير متزوجة ومتسلطة وتربي كلب من نوع روديسيان وصديقة سيلفيا منذ الطفولة، وغريغ من هواة روايات الخيال العلمي اقنعته جوسلين أن ينضم إلى المجموعة على أمل أن يكوّن مع سيلفيا ثنائيّاً متوافقاً.
ومع مرور الأشهر، يطوّر كل عضو من الأعضاء صفات تشابه الشخصيات الواردة في روايات جين أوستن ويتفاعل كل منهم مع الأحداث بالطريقة التي يمكن لهذه الشخصيات الروائية أن تتفاعل مع نفس الأحداث. برناديت هي شخصية أمومية ترغب في أن ترى الجميع سعداء. سيلفيا تتمسك بإيمانها في حب مباشر ومخلص وفي النهاية تتصالح مع دانييل. برودي، مثقلة من جراء إهمال زوجها دين، وأمها العجوز المدخّنة الشرهة والتي تعيش حياتها بحرية على نمط الهيبّي كنتاج من ثقافة الستينات، تجد نفسها تجاهد بيأس ألا تقع في خيوط مشاعرها تجاه طالبها «تراي» الذي يغريها باستمرار. ألّيغرا، واليت غالباً ما تلتقي بعاشقاتها من خلال مشاركاتها في ألعاب خطرة، تشعر بالخيانة عندما تكتشف أن صديقتها الحالية، الكاتبة الصاعدة كورنين، تستخدم حياة أالّيغرا كأساس للقصص القصيرة التي تكتبها. ينجذب غريغ إلى جوسلين ويتحيّر في عدم انجذابها نحوه، وخاصة بعد فشله في جعلها تقرأ روايات أورسولا لي غوين، التي امل ان تلفت انتباهها. كما أنه يمثّل الجانب الكوميدي للتناول الجدّي للروايات من قبل جوسلين وبرودي.
يعتبر فيلم “The Jane Austen Book Club” من أكثر الأفلام المشوقة التي تدور أحداثها حول مجموعة من النساء يتجمعن لقراءة روايات جين أوستن والتحدث عنها. يتضمَّن هذا الفيلم قصصًا مختلفة لبطلاته، فضلاً على إظهار كيفية تأثير روايات جين أوستن على حياتهُنَّ.
إذا كُنْتَ من محبِّي الروائية جين أوستِن، فإِذًا سَيلْبِى ذلك بالطُّبع شغفك! إذ سَيرضى فيلم “The Jane Austen Book Club” شغفك بقراءة روايات جديدة وسيرسخ صورًا دافئة في ذاكرتك. كان هذَالشغف هُو المحرِّض والدافع خلف اجْتِمَاد نادٍ لقراءة روائع جان اُستِین.
إلى جانب ذلك، يزخر هذآ الڤيلم بأداء مدهش من قبل الممثلات. فلا يخلو الفيلم من مشاعر الحب والغيرة والتضحية، مما يجعله فيلمًا شيقًا ومؤثِّرًا. إذ لن تستطيع أنْ تسَتَغْنِى على هذَ المُشوِّق حول روائع جان اُستین بكل صدق، فلا بأس من التخطيط لإضافة هذآ الفيلم إلى قائمتك المفضلة!