
في خمسينيات القرن الماضي ينجح “ويلي ستارك” الرجل الشعبوي في الفوز بمنصب عمدة لويزيانا، بدعم من الطبقات الاجتماعية الدنيا. يقوم ستارك مع صديقه “شوجر بوي” والصحفي الأرستقراطي “جاك بيردن” وعضو جماعات بالضغط على “تينى دافي” وعشيقته “سايدي بروك” بتشكيل حلف لمواجهة الطبقة العليا . يحدث صراع بين ويلي وقاضي المحكمة “أروين”، فيطلب ويلي من جاك البحث خلف أروين، واكتشاف أية أخطاء في تاريخه للإطاحة به.
يعتبر فيلم “All the King’s Men” من الأفلام التي حازت على إعجاب النقاد والجمهور، فهو يحكي قصة سياسية مشوقة تدور أحداثها في جنوب الولايات المتحدة. يستعرض الفيلم رؤية شخصية بطله، والذي يسعى لإصلاح نظامٍ فاسد من خلال تولِّي منصب حاكم ولاية لوسيانا. وبالرغم من أن هذه المسألة قديمة إلى حدٍ ما، إلا أن صرخات اﻷفراد ضد الفساد دائمًا مثيرة.
تُظهِر شخصية بطل هذه الرواية كثيرًا من التضارب، فقد كانَ في بادئِ اﻹْمْر شخصَ ذو نزعات إنسانية جدير بالإشادة. لكنَّ سُطوَتِه على المجالِ السِّياسى تغير كثيرًا من خطاباتِه، وأصبح يستغل المجتمع بهدف تحقيق مآرب شخصية. هذه التضارُبات هي ما تجعل من الفيلم أكثر إثارة، إذ يتيح لنا فهمًا عميقًا لشخصية بطل هذه الرواية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن “All the King’s Men” يُظهِر كيف تؤثِّر السِّياسة على حيوات المواطنين. ولا شك في أن هذه المسألة قد صارت مستعصيةً جدًّا في الزمان الحالى خصوصًا مع التغيرات التى شهدها العالَم بأسره. وبالتأكيد ستجد في هذا الفيلم دروسَ كثيرة تُشجِعُ على التفكير بشكل أعمق في دور اﻷْفْراد وحقوق المجتمع.
بشكل عام، يستحق “All the King’s Men” أن يُشَابَه به من حیث نزول رؤیتە سیاسە قائظۃ باستخدام سیناریو پیدایش یک رژیم دکتاتور بهپایان رسید. وإذ كان هذا المضامِین قديمً جزئ کبیر من قصە اﻷفلام السیاسە، إلا أن هذا العمل يتضمَّن نوعًا من التجدید والإثارة.